آداب زيارة المرضى :
◘○◘○◘○◘○◘○
يحتاج المريض إلى مَنْ يُرَوِّحُ ويُخَففُ عنه ليتحمل وطأة المرض . ويمكن أن يتحقق ذلك بطرق كثيرة ، أهمها زيارة أصدقائه وأحبابه له ، يتسامرون معه ويطمئنونه عن حالته ، وأنها شدة زائلة بإذن الله تعالى ، وفي عيادة المريض هذه تكون المنفعة شاملة للمريض والمجتمع في آن واحد ، حيث تقوى الأواصر الاجتماعية ، وتلتقي النفوس في إطار من المحبة والرحمة . لأن الزائر سيجني من عيادته الموعظة الحسنة والأجر الكبير . وقد ورد في صحيح مسلم عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : “ إنَّ المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خُرْفـَةِ الجنة حتى يرجع “ وفي الرواية الأخرى : قيل يا رسول الله : وما خُرْفَـةُ الجنة ؟ قال : جناها .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله عز وجل يقول يوم القيامة : ياابن آدم مرضت فلم تعدني ! .. قال : يارب كيف أعودك وأنت رب العالمين ؟ قال : أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده . أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده .. " .
وقال البراء : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم باتباع الجنائز ، وعيادة المريض " .
وعن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما مِنْ مسلم يعود مسلماً غدوةً إلا صلى عليه سبعون ألف مَلَك حتى يمسي ، وإن عاده عشية إلا صلى عليه سبعون ألف مَلَك حتى يصبح ، وكان له خريف في الجنة "
فزيارة المريض سنة نبوية تؤلف القلوب ، وتخفف المرض ، وترص بنيان المجتمع . وقد جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنها من حق المسلم على المسلم حيث قال :
" حق المسلم على المسلم ست : إذا لقـيـته فسَلِّمْ عليه ، وإذا دعاك فأجبه ، وإذا استنصحك فانصح له ، وإذا عطس فحمد الله فشَمِّـتْـه ، وإذا مرض فـعُدْه ، وإذا مات فاتبعه "
ومن آداب الزيارة :
1- إلقاء السلام ، والبشاشة بوجه المريض . ولا بأس بالمصافحة . وأما المعانقة أو التقبيل فلا تجوز صحياً لمنع انتشار الأمراض السارية .
2- الرُقْـيَـة ، والدعاء بالصلاح والعافية :
قال ثابت لأنس : يا أبا حمزة اشتكيت . قال أنس : أفلا أُرْقـِيك برقية رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال : بلى . قال : " اللهم ربَّ الناس ، مُذْهِبَ الباس ، اشف أنت الشافي ، شفاءً لا يغادر سقماً " . وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله :
" من عاد مريضاً ، لم يحضره أجله ، فقال عنده سبع مرات : أَسْأَلُ الله العظيم ، رب العرش العظيم ، أن يشفيك ، عافاه الله تعالى من ذلك المرض " .وروى أبو داود أنه صلى الله عليه وسلم قال : " إذا جاء رجل يعود مريضاً فليقل : اللهم اشف عبدك ينكأ بك عدواً أو يمشي لك إلى صلاة " . ويستحب أن يقرأ عند المريض سورة الفاتحة والإخلاص والمعوذتين .
كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا دخل على من يعوده قال: " لا بأس طهور إن شاء الله تعال" وقد رقى جبريل عليه السلام النبي عليه الصلاة والسلام فقال :
"بسم الله أُرْقيك ، من كل شيء يؤذيك ، ومن شر كل نفس أو عين حاسد ، الله
يشفيك ، باسمه أرقيك " .
3- مجاملة المريض :
فلابد أن يسأل العائد المريض عن حاله ، ويُهَوِّن عليه مرضَه ، ويُـنَفِّس له في الأجل ، إدخالاً للسرور على نفسه ، لأن السرور يـشدُّ العزم ويرفع من معنوية المريض ، وهذا بدوره يُـقَوِّي المناعة فيدفع المرض بإذن الله تعالى . وعلى الزائر ألاَّ يذكر للمريض ما يزعجه كأن يُذَكِّره بالحوادث المؤلمة التي مرت معه ، أو أن يثير له قضايا تَـقُضُّ مضجعه فذلك ما يزيد وطأة المرض بسبب نقص المناعة نتيجة إضعاف القوة النفسية.
ولذلك يمنع الطبيب زيارة كل شخص لا يرغبه المريض لتوفير الراحة النفسية له (وخصوصاً في الأمراض الخطرة ، كالاحتشاءات القلبية ، والدماغية ، والرئوية ... )
4- لا يطيل العائد الجلوس عند المريض خوفاً من الضجر أو ظهور ما يستحيي منه . وقد ورد عن النبي " الزيارة فواق ناقة " . وتكره الزيارة في وسط النهار ، وتفضل بكرة وعشياً . وفي شهر رمضان ليلاً ، لأنه ربما رأى من المريض ما يضعفه إذا ما زاره نهاراً .
كما أن من آداب الزيارة أن تكون وتراً ، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم :
" زر غِبّـاً تزدد من ربك قُرْباً " .
5- من آداب الزيارة ، ألا تلوث غرفة المريض بالتدخين ، لأنه ضرر ، والنبي عليه الصلاة والسلام يقول : " لا ضرر ولا ضرار " .
6- يجب ألاَّ يزور مريضٌ مصابٌ بمرض سارٍ أي إنسان آخر ( مريضاً كان أم سليماً ) بقصد عيادته ، لمنع انتشار الأمراض السارية ، ولقوله عليه الصلاة والسلام :
" ولا يورد ممرض على مصح " .
7- لا بأس بالهدية على المقتدر ، لقوله عليه الصلاة والسلام : " تهادَوا تحابوا " . وفي الهدية بهذه المناسبة مواساة ومحبة .
8- يجب ألاَّ يُكْرَه المريض على طعام أو عادة لم تدخل في خطته العلاجية .
9- يجب على الزوار عدم تشكيك المريض بطبيبه أو خطته العلاجية ، لأنهم بذلك ينزعون ثقته بطبيبه فقد يَـقْدُم على الإخلال بالخطة العلاجية أو تغيير الطبيب ، مفسداًبذلك ما بناه وسار عليه من التداوي .
والأفضل أن ينحصر الموضوع بالتذكير بالله تعالى ونبيه الكريم وأنَّ المرض يرفع درجات المؤمنين عند التحلي بالصبر ، و يطهر من الذنوب والخطايا ، ويعيد المريض كيوم ولدته أمه ، إن احتسب لله تعالى .
◘○◘○◘○◘○◘○
يحتاج المريض إلى مَنْ يُرَوِّحُ ويُخَففُ عنه ليتحمل وطأة المرض . ويمكن أن يتحقق ذلك بطرق كثيرة ، أهمها زيارة أصدقائه وأحبابه له ، يتسامرون معه ويطمئنونه عن حالته ، وأنها شدة زائلة بإذن الله تعالى ، وفي عيادة المريض هذه تكون المنفعة شاملة للمريض والمجتمع في آن واحد ، حيث تقوى الأواصر الاجتماعية ، وتلتقي النفوس في إطار من المحبة والرحمة . لأن الزائر سيجني من عيادته الموعظة الحسنة والأجر الكبير . وقد ورد في صحيح مسلم عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : “ إنَّ المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خُرْفـَةِ الجنة حتى يرجع “ وفي الرواية الأخرى : قيل يا رسول الله : وما خُرْفَـةُ الجنة ؟ قال : جناها .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله عز وجل يقول يوم القيامة : ياابن آدم مرضت فلم تعدني ! .. قال : يارب كيف أعودك وأنت رب العالمين ؟ قال : أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده . أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده .. " .
وقال البراء : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم باتباع الجنائز ، وعيادة المريض " .
وعن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما مِنْ مسلم يعود مسلماً غدوةً إلا صلى عليه سبعون ألف مَلَك حتى يمسي ، وإن عاده عشية إلا صلى عليه سبعون ألف مَلَك حتى يصبح ، وكان له خريف في الجنة "
فزيارة المريض سنة نبوية تؤلف القلوب ، وتخفف المرض ، وترص بنيان المجتمع . وقد جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنها من حق المسلم على المسلم حيث قال :
" حق المسلم على المسلم ست : إذا لقـيـته فسَلِّمْ عليه ، وإذا دعاك فأجبه ، وإذا استنصحك فانصح له ، وإذا عطس فحمد الله فشَمِّـتْـه ، وإذا مرض فـعُدْه ، وإذا مات فاتبعه "
ومن آداب الزيارة :
1- إلقاء السلام ، والبشاشة بوجه المريض . ولا بأس بالمصافحة . وأما المعانقة أو التقبيل فلا تجوز صحياً لمنع انتشار الأمراض السارية .
2- الرُقْـيَـة ، والدعاء بالصلاح والعافية :
قال ثابت لأنس : يا أبا حمزة اشتكيت . قال أنس : أفلا أُرْقـِيك برقية رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال : بلى . قال : " اللهم ربَّ الناس ، مُذْهِبَ الباس ، اشف أنت الشافي ، شفاءً لا يغادر سقماً " . وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله :
" من عاد مريضاً ، لم يحضره أجله ، فقال عنده سبع مرات : أَسْأَلُ الله العظيم ، رب العرش العظيم ، أن يشفيك ، عافاه الله تعالى من ذلك المرض " .وروى أبو داود أنه صلى الله عليه وسلم قال : " إذا جاء رجل يعود مريضاً فليقل : اللهم اشف عبدك ينكأ بك عدواً أو يمشي لك إلى صلاة " . ويستحب أن يقرأ عند المريض سورة الفاتحة والإخلاص والمعوذتين .
كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا دخل على من يعوده قال: " لا بأس طهور إن شاء الله تعال" وقد رقى جبريل عليه السلام النبي عليه الصلاة والسلام فقال :
"بسم الله أُرْقيك ، من كل شيء يؤذيك ، ومن شر كل نفس أو عين حاسد ، الله
يشفيك ، باسمه أرقيك " .
3- مجاملة المريض :
فلابد أن يسأل العائد المريض عن حاله ، ويُهَوِّن عليه مرضَه ، ويُـنَفِّس له في الأجل ، إدخالاً للسرور على نفسه ، لأن السرور يـشدُّ العزم ويرفع من معنوية المريض ، وهذا بدوره يُـقَوِّي المناعة فيدفع المرض بإذن الله تعالى . وعلى الزائر ألاَّ يذكر للمريض ما يزعجه كأن يُذَكِّره بالحوادث المؤلمة التي مرت معه ، أو أن يثير له قضايا تَـقُضُّ مضجعه فذلك ما يزيد وطأة المرض بسبب نقص المناعة نتيجة إضعاف القوة النفسية.
ولذلك يمنع الطبيب زيارة كل شخص لا يرغبه المريض لتوفير الراحة النفسية له (وخصوصاً في الأمراض الخطرة ، كالاحتشاءات القلبية ، والدماغية ، والرئوية ... )
4- لا يطيل العائد الجلوس عند المريض خوفاً من الضجر أو ظهور ما يستحيي منه . وقد ورد عن النبي " الزيارة فواق ناقة " . وتكره الزيارة في وسط النهار ، وتفضل بكرة وعشياً . وفي شهر رمضان ليلاً ، لأنه ربما رأى من المريض ما يضعفه إذا ما زاره نهاراً .
كما أن من آداب الزيارة أن تكون وتراً ، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم :
" زر غِبّـاً تزدد من ربك قُرْباً " .
5- من آداب الزيارة ، ألا تلوث غرفة المريض بالتدخين ، لأنه ضرر ، والنبي عليه الصلاة والسلام يقول : " لا ضرر ولا ضرار " .
6- يجب ألاَّ يزور مريضٌ مصابٌ بمرض سارٍ أي إنسان آخر ( مريضاً كان أم سليماً ) بقصد عيادته ، لمنع انتشار الأمراض السارية ، ولقوله عليه الصلاة والسلام :
" ولا يورد ممرض على مصح " .
7- لا بأس بالهدية على المقتدر ، لقوله عليه الصلاة والسلام : " تهادَوا تحابوا " . وفي الهدية بهذه المناسبة مواساة ومحبة .
8- يجب ألاَّ يُكْرَه المريض على طعام أو عادة لم تدخل في خطته العلاجية .
9- يجب على الزوار عدم تشكيك المريض بطبيبه أو خطته العلاجية ، لأنهم بذلك ينزعون ثقته بطبيبه فقد يَـقْدُم على الإخلال بالخطة العلاجية أو تغيير الطبيب ، مفسداًبذلك ما بناه وسار عليه من التداوي .
والأفضل أن ينحصر الموضوع بالتذكير بالله تعالى ونبيه الكريم وأنَّ المرض يرفع درجات المؤمنين عند التحلي بالصبر ، و يطهر من الذنوب والخطايا ، ويعيد المريض كيوم ولدته أمه ، إن احتسب لله تعالى .