الحمد لله إن الرزق بيد الله وحده وهو المتصرف به وحده وهو
الرازق والمُعطي والواهب.
لما سُمـيَ الله خير الرازقــين؟
سُئل احد
السلف: لما سمي الله خير الرْْازقين؟
فأجاب: لأنه إذا كفر به عبده لم
يقطع رزقه عنه، وهو كافر به. سبحان الله عطائه ورزقه مستمر حتى لمن يكفر به
ويعطيه نعيمه في الدنيا، بعكس إبن آدم لو كان الرزق بيده لقطعه إذا لم يرق
مزاجه له أو كرهه أو إذا نسيه والله سبحانه وتعالى لايغفل ولاينسى
ولاتأخذه سِنة (وهي غفوه صغيره) عن الخلق فأمور الكون كلها بيده.
من
القصص المؤثره التي فيها عظمة الله ورزقه للعباد وعدم نسيانه لهم روي عن
نبي الله سليمان عليه السلام إنه رأى نملة تجر حبة قمح وبجهد إلى بيتها
فقال لها سليمان عليه السلام: كم يكيفيك من حبوب القمح لمدة سنة ؟
قالت
النملة: حبيتن
قال سليمان عليه السلام: سوف اضعك في صندوق واجعل لك
حبيتن لمدة سنة بدل بحثك عن حبوب القمح، واغلق عليها الصندوق وجعل لها
حبتين وجاء لها بعد سنة فوجد النملة اكلت حبة وتركت الحبة الثانية فاستغرب
وغضب نبي الله سليمان عليه السلام وقال للنملة: لماذا تكذبين علي؟ تقولين
تكفيني حبتين في السنة وأنتِ خلال سنة أكلتي حبة واحده فقط، قالت النملة:
كانت تكفيني حبتين وكان الله لا ينساني ويرزقني، أما عندما أقفلت علي
الصندوق ولم استطع أن أخرج فأكلت حبة وأدخرت حبة ثانية لأعيش بها قدر
المستطاع حتى لا أموت، وخشيت أن تنساني.
وروي أن سليمان بن داود عليه
السلام جلس يوماً على ساحل البحر فرأى نملة في فمها حبة حنطة تذهب الى
البحر فلما بلغت اليه خرجت من الماء سلحفاة و فتحت فاها فدخلت فيه النملة و
دخلت السلحفاة الماء و غاصت فيه فتعجب سليمان من ذلك و غرق في بحر من
التفكر حتى خرجت السلحفاة من البحر بعد مدة و فتحت فاها وخرجت النملة من
فيها و لم يكن الحنطة معها فطلبها سليمان و سألها عن ذلك فقالت: يا نبي
الله ان في قعر هذا البحر حجراً مجوفاً و فيه دودة عمياء خلقها الله تعالى
فيه و أمرني بايصال رزقها و أمر السلحفاة بأن تأخذني و تحملني في فيها الى
أن تبلغني الى ثقب الحجر فاذا بلغته تفتح فاها فأخرج منه وأدخل الحجر حتى
أوصل اليها رزقها ثم أرجع فأدخل في فيها فتوصلني الى البر فقال سليمان:
سمعت عنها تسبيحاً قط؟ قالت: نعم تقول يا من لا ينساني في جوف هذه الصخرة
تحت هذه اللجة لا تنس عبادك المؤمنين برحمتك يا أرحم الراحمين.
الإمام
الزاهد الواعظ الحسن البصري يصفونه العلماء من كلامه الحكيم بكلام بليغ
يشبه كلام النبوة، جاء رجل إلى الحسن البصري رحمه الله وسأله: ما سر زهدك
في الدنيا ياإمام؟
فقال أربعة أشياء:
* علمتُ أن رزقي لايأخذه غيري
فاطمأن قلبي.
* وعلمتُ أن عملي لايقوم به غيري فاشتغلت به وحدي.
*
وعلمتُ أن الله مطلع عليّ فاستحييت أن يراني على معصية.
* وعلمتُ أن
الموت ينتظرني فاعددت الزاد للقاء ربي
الرازق والمُعطي والواهب.
لما سُمـيَ الله خير الرازقــين؟
سُئل احد
السلف: لما سمي الله خير الرْْازقين؟
فأجاب: لأنه إذا كفر به عبده لم
يقطع رزقه عنه، وهو كافر به. سبحان الله عطائه ورزقه مستمر حتى لمن يكفر به
ويعطيه نعيمه في الدنيا، بعكس إبن آدم لو كان الرزق بيده لقطعه إذا لم يرق
مزاجه له أو كرهه أو إذا نسيه والله سبحانه وتعالى لايغفل ولاينسى
ولاتأخذه سِنة (وهي غفوه صغيره) عن الخلق فأمور الكون كلها بيده.
من
القصص المؤثره التي فيها عظمة الله ورزقه للعباد وعدم نسيانه لهم روي عن
نبي الله سليمان عليه السلام إنه رأى نملة تجر حبة قمح وبجهد إلى بيتها
فقال لها سليمان عليه السلام: كم يكيفيك من حبوب القمح لمدة سنة ؟
قالت
النملة: حبيتن
قال سليمان عليه السلام: سوف اضعك في صندوق واجعل لك
حبيتن لمدة سنة بدل بحثك عن حبوب القمح، واغلق عليها الصندوق وجعل لها
حبتين وجاء لها بعد سنة فوجد النملة اكلت حبة وتركت الحبة الثانية فاستغرب
وغضب نبي الله سليمان عليه السلام وقال للنملة: لماذا تكذبين علي؟ تقولين
تكفيني حبتين في السنة وأنتِ خلال سنة أكلتي حبة واحده فقط، قالت النملة:
كانت تكفيني حبتين وكان الله لا ينساني ويرزقني، أما عندما أقفلت علي
الصندوق ولم استطع أن أخرج فأكلت حبة وأدخرت حبة ثانية لأعيش بها قدر
المستطاع حتى لا أموت، وخشيت أن تنساني.
وروي أن سليمان بن داود عليه
السلام جلس يوماً على ساحل البحر فرأى نملة في فمها حبة حنطة تذهب الى
البحر فلما بلغت اليه خرجت من الماء سلحفاة و فتحت فاها فدخلت فيه النملة و
دخلت السلحفاة الماء و غاصت فيه فتعجب سليمان من ذلك و غرق في بحر من
التفكر حتى خرجت السلحفاة من البحر بعد مدة و فتحت فاها وخرجت النملة من
فيها و لم يكن الحنطة معها فطلبها سليمان و سألها عن ذلك فقالت: يا نبي
الله ان في قعر هذا البحر حجراً مجوفاً و فيه دودة عمياء خلقها الله تعالى
فيه و أمرني بايصال رزقها و أمر السلحفاة بأن تأخذني و تحملني في فيها الى
أن تبلغني الى ثقب الحجر فاذا بلغته تفتح فاها فأخرج منه وأدخل الحجر حتى
أوصل اليها رزقها ثم أرجع فأدخل في فيها فتوصلني الى البر فقال سليمان:
سمعت عنها تسبيحاً قط؟ قالت: نعم تقول يا من لا ينساني في جوف هذه الصخرة
تحت هذه اللجة لا تنس عبادك المؤمنين برحمتك يا أرحم الراحمين.
الإمام
الزاهد الواعظ الحسن البصري يصفونه العلماء من كلامه الحكيم بكلام بليغ
يشبه كلام النبوة، جاء رجل إلى الحسن البصري رحمه الله وسأله: ما سر زهدك
في الدنيا ياإمام؟
فقال أربعة أشياء:
* علمتُ أن رزقي لايأخذه غيري
فاطمأن قلبي.
* وعلمتُ أن عملي لايقوم به غيري فاشتغلت به وحدي.
*
وعلمتُ أن الله مطلع عليّ فاستحييت أن يراني على معصية.
* وعلمتُ أن
الموت ينتظرني فاعددت الزاد للقاء ربي